شيء غريب ومفجع أحداث عربية وإسلامية ومسحية علي الساحة لا ينقطع الكلام عنها في جميع وسائل الإعلام وهي بالطبع أحداث مهمة ولكنها ليست الأهم علي الإطلاق طلعت مصطفي وأيمن نور وسوزان تميم ومنتظر الزيدي وبوش وصدام ومرتضي منصور وأحمد عز وأحمد نظيف ونادين وممدوح إسماعيل وطلعت السادات . هذه الأسماء وغيرها أصحاب أحداث لا يغفل عنها الإعلام لحظات رغم أن هذه الأسماء وقضاياها لا تقارن باسم سيدنا محمد ولا بقضية سيدنا محمد وهي الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية ومع ذلك قامت بعض الصحف الدنماركية بنشر صور مسيئة لسيدنا محمد ولم يقف الإعلام كما يجب أن يكون وتم إغلاق ملف إهانة الرسول عليه الصلاة والسلام بمجرد اعتذار في ظل أنه لا يمكن للقانون وأهل سوزان تميم والرأي العام أن يعفو عن طلعت مصطفي مهما قدم من اعتذارات وتعويضات رغم أنه لا أنا ولا سوزان تميم ولا العالم كله يساوي شعره في صدر سيدنا محمد ورغم أننا جئنا هذه الدنيا من أجل خدمة الإسلام إذن لا قضية أهم من الإسلام . وهذا هو أخر حدث بثت القناة العاشرة الإسرائيلية في أحد برامجها المتلفزة مشهدًا لأحد المشاركين وهو يشير إلى الحذاء الذي كان يلبسه، قائلا: هذا محمد.. وكرر جملته مؤكدا ذلك بقوله: نعم هذا محمد.. وسط قهقهة جميع من حوله ولم تحدث ردة فعل من المسلمين كما لو كانت قضية عادية وكان من قبلها الإساءة لنبي الله عيسى عليه السلام وأمه الطاهرة مريم عليها السلام علي نفس القناة ولا نري الإعلام وكأن هناك في الأحداث أهم من هذا الحدث. رغم أننا لو فكرنا قليلا لعرفنا أن كل هذه الإهانات سببها هو وقوف نشر الإسلام وقفه ملحوظة . بل تراجع الإسلام كل يوم عن الأخر. كثيرا من المسلمين يتشبهون بالغرب ولا يتذكرون الإسلام إلا لو مات لهم أحد ويتذكرونه ساعات ثم من بعد تعود النفوس إلي غفوتها وسبب آخر ألا وهو خوف معظم حكام العرب من إسرائيل والغرب وعدم التصدي لكل الإهانات السابقة. وسبب آخر وهو أن معظم رجال الدين يتعاملون مع الدين علي أنه مهنة يأكلون منها عيش لأنني لا أظن أن هناك في عصرنا هذا شيخ أو داعية علي استعداد أن يستشهد في سبيل نشر الإسلام . ولكنني في النهاية مقتنع بعض الشيء أن كل من يتطاول علي سيدنا محمد هو قاصد أن يتطاول علي مسلمي العرب ومقتنع كل الشيء أن من يتطاول علي سيدنا محمد هو من يفكر في محمد وقرأ عن محمد كثيرا ويحقد علي محمد ويتمنى أن يعتنق دين محمد ويتفجر غيظا من محمد ومعجزاته. ولكننا في النهاية أيضا وبكل أسف لم نري راضع لهؤلاء لا من حكومات ولا شيوخ ولا مسلمين ولا مسحيين وهذا ما يزيد من قناعتي أن الساعة اقتربت. وسوف نري في هؤلاء يوما وأيام بل سوف نراهم مخلدين في نار جهنم وسوف نراهم وهم يقبلون علي قدم محمد عليه السلام والأنبياء جميعا وكل هذا لا يعفينا من مسؤوليتنا جميعا ولا فرار من عقاب المسلمين والمسحيين علي هذه المشاهدة التي لا تنتهي إلى يوم الدين وكل إهانة نسمع بعدها اعتذار ثم إهانة واعتذار ......الخ حسبنا الله ونعم الوكيل لنا الله. كتبت هذا المقال دعوة إلي كل مسلم ومسيحي للوقوف يد واحده ضد المعتديين علي الديانة الإسلامية والمسيحية وضد من تطاول علي الرسول والأنبياء لأننا إن لم نقف ضد هؤلاء أظن أننا سوف ندفع ثمن إهانة سيدنا محمد والأنبياء في الدنيا والآخرة ودعوة إلي كل الإعلام العربي والإسلامي والمسيحي في العالم أن يرفعوا الأقلام عن كل المواضيع وأن نتفرغ تماما لشن حملة ضد هؤلاء لكي يغفر الله لنا ولكي نخيب أمل إسرائيل التي تريد وضع فتنه طائفية بين الإسلام والمسيحية وتريد هدم قيم الإسلام وهذه القيم هي الترابط ليوم الدين والسلام لأن هذه القيم التي غفلنا عنها إذا توفرت فينا لأصبحنا أعظم وأقوي أمة كم كنا في عهد الفاروق عمر بن الخطاب وهذا لا يرضي إسرائيل. أخيرا كل ما يحدث هو دليل علي خوف العدو من المسلمين والمسحيين رغم ضعفنا هذا فما بالكم لو اتحدنا وخرجت أصوتنا وأصوات كل مسئول وكل شيخ وكل مسلم ومسيحي ووقف الإعلام كمنبر لكل الأصوات .