الطفل على والده الذي أنهكه العمل، فمن الصباح وحتى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته، فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أوالنوم..
الطفل: لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتقول لي قصة، فقد اشتقت لقصصك واللعب معك، فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلا وتقول لي قصة ؟!
الأب: يا ولدي أنا لم يعد عندي وقتا للعب وضياع الوقت، فعندي من الأعمال الشيء الكثير ووقتي ثمين.
الطفل: أعطني فقط ساعة من وقتك، فأنا مشتاق لك يا أبي.
الأب: يا ولدي الحبيب أنا أعمل وأكدح من أجلكم، والساعة اللي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن 100 جنيه، فليس لدي وقت لأضيعه معك، هيا اذهب والعب مع أمك. تمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وفي أحد الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوحا فيدخل على أبيه، الطفل: أعطني يا أبي 5 جنيه. الأب: لماذا؟! فأنا أعطيك كل يوم 5 جنيه، ماذا تصنع بها؟! ....... هيا اغرب عن وجهي، لن أعطيك الآن شيئا.
يذهب الابن وهو حزين، ويجلس الأب يفكر فيما فعله مع ابنه، ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يراضيه، ويعطيه ال5 جنيهات.
فرح الابن بهذه الريالات فرحا عظيما، حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته، وجمع النقود التي تحتها، وبدأ يرتبها!!!
عندها تساءل الأب في دهشة قائلا: كيف تسالني وعندك هذه النقود؟!
الطفل: كنت أجمع ما تعطيني للفسحة، ولم يبق الا خمسة ريالات لتكتمل المائة، والآن خذ يا أبي هذه المائة جنيه وأعطني ساعة من وقتك!!!