سراااااااااااااااب

كنت ذات يوم عصفورة

غادرت السرب لتعتنق السراب

لم يكتمل نمو جناحيها

فأضناها خوض العباب

سمائي موشحة بالحزن

مقيدة بغيم يأبى أن ينزل غيثا

أرضي مليئة بالأشواك

ترقب عودة قطرات طل

آهات ترتد من الصدر

ترجيع لصدى قهر

ولكل الحقوق انتهاك


يملا نفسي شوق .. ولا مجيب

الشوق إلى الغيث

إلى الحبيب


ما تعودت الشكوى

ما ذرفت دمعة في زمن مر

لا في السر و لا في الجهر

علمني الدهر

أن أقهر نفسي و أجبر الكسر

و أبدد الغيم الجاثم على الصدر

و أسقي به بذورا اتخذت قلبي قبر

فأتوهم أن زهري بالأيام يخضر

في ربيع مثقلة خطاه

مطأطئ رأسه

أنبت زهرا أحمر دمه يقطر

ينزف من بسمة ثغر

أين حبيبي بين الطير ؟؟

تأملت في الأجواء

رايته ...

رأيته حلما

جميلا مضيئا على الهدب استراح

حينها وأدت الصمت

و تبنيت الصياح

و بمشاعره الفياضة

مسح بالحروف

عن النفس ندب الجراح

كان صوته ترنيمة شعر

و فجأة .....

ضاع حبيبي بين الطير

مطعون بمرض الغدر

كيف أقيم عيدا للشعر ؟

و هو نائم في عز الظهر

ستشفى حبيبي رغم العصر

و تمد يديك بماء المطر

تعلن بدء حملة البذر

بذور الحب تزهر

و تنتشي بأيام خضر

مشكوره الاخت الحبيبه