غادرني إن شئت...
فلن أكبل يديك بقيود الجليد
ولن أستجير عطفك مثل العبيد
ولن ابحث عنك في الطرقات مثل الشريد
أحببتك حقا وكنت لي رمزا
كنت منيتي وكنت الرجاء
ولكن أظن حقا حلت ساعة الاغتراب
اجل دونك سأحيا غريبة
لأنك كنت وطني
ووطني نفاني عن ارضي التي زرعتها...
بدمي....
فانا ستقتلني غربتي في بلد المنفى ...
وأنت يا وطني سيقتلك الضمير
ولكن لا لن أسامحك ولن استكين
فابتعد واذهب
غادر إلى البلد البعيد
لا تترك لي عنوانك الجديد
ستجد قلبي حثيث الخطا دائما سباق إلى حيث تريد
يحيي فيك كل عرق ووريد
ستنادي باسمي
وأنا من هنا سأجيب
تلفحني نيران شوقي إليك
وأنت يلفك الحنين
إلى زمننا الحبيب
فننسى معا ساعات الألم
ننسى لحظات الوعيد وتجمعنا إرادة القدر
الذي اصدر الحكم وأقرر
أن "خلقنا لنحيا معا ونموت معا"