قال الله تعالي : ( ابن ادم انزلت عليك سبع ايات ثلاث لي وثلاث لك وواحدة بيني وبينك فاما التي لي فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والتي بيني وبينك اياك نعبد واياك نستعين منك العبادة وعلي العون ، واما التي لك اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) رواه الطبراني
خاطب الله عباده بخطاب عام شامل المؤمن والكافر الذكر والانثي الحر والعبد بقوله ( ابن ادم ) - فالحمد والثناء علي الحقيقة لايكون الا لله جل اسمه وتنزهت صفاته فكل فرد من افراد الحمد انما هو لله سبحانه وتعالي لان النعم حقيقة منه واليه والانية الرحمن الرحيم فهذا وصف من خواص اسمائه ونعوت جلاله فهو جل جلاله الرحمن اي المنعم بجلائل النعم والرحيم اي المنعم بدقائقها والالة مالك يوم الدين اي مالك يوم الحساب والجزاء يوم يدين الله العباد باعمالهم ويجازي كل عامل بعمله واكتسابه وثلاثا مشتركة بين الرب تنزهت اسماؤه وبين العبد اياك نعبد واياك نستعين اي لانعبد الا اياك ولا نستعين الا بك فنخصك بالعبادة والاستعانة في جميع الامور فمن استعان بغيرك او اشرك معك غيرك فقد اشرك وجحد نعمائك وضل سواء السبيل واما الاخيرة فهي دعاء لله سبحانه بان يهدنا الصراط المستقيم دعاء في السراء والضراء هداية الي الطريق الذي لا اعوجاج فيه والصراط السوي الذي هو دين الله الخالص المشتمل علي سعادة الدارين
فاللهم قربنا اليك وحببنا فيك وحبب لنا ما جاء به نبيك وبارك لنا في معاشنا ومعادنا واقواتنا وبلغنا رمضان واجزي عنا وفاء خير الجزاء
امين يارب