أكْوَاخُ أحْبَابِي عَلَى صَدْرِ الرِّمَالْ
وَأَنَا مَعَ الأَمْطَارِ سَاهْر ....
وَأنا ابْنُ عُولِيسَ الَّذي اِنْتَظَرَ الْبَرِيدَ مِنَ الشّمَالْ
نَادَاهُ بَحَّارٌ ، وَلَكِنْ لَمْ يُسَافِر
لَجَمَ الْمَرَاكِبَ ، وَانْتَحَى أَعْلَى الْجِبَالْ
- يَا صَخْرَةً صَلَّى عَلَيْهَا وَالِدِي لِتَصُونَ ثَائِرْ
أنَا لَنْ أبِيعَكِ بالَّلآلي ..
أنَا لَنْ أُسَافِر ..
لَنْ أُسَافِر ..
لَنْ أُسَافِر !!
أصْواتُ أحْبَابِي تَشُقُّ الرِّيحَ ، تَقْتَحِمُ الْحُصُونْ
يَا أُمَّنا اِنْتَظِرِي أمَامَ الْبَابِ . إنَّا عَائِدُون
مَاذَا طَبَخْتِ لَنَا ؟ فَإنَّا عَائِدُونْ
نَهَبُوا خَوَابِي الزَّيْتِ ، يَا أُمِّي ، وَأَكْيَاسَ الطّحِينْ
هَاتِي بُقُولَ الْحَقْلِ !
هَاتِي الْعُشْبَ !
إنَّا عَائِدُونْ !
خُطُوَاتُ أحْبَابِي أنِينُ الصَّخْرِ تَحْتَ يَدِ الْحَديدْ
وَأنا مَعَ الأمطَارِ ساهِدْ
عَبَثاً أُحَدِّقُ في الْبَعِيدْ
سَأظَلُّ فَوْقَ الصَّخْرَ .. تَحْتَ الصَّخْرِ .. صَامِدْ