منتدى حبيب الله (الثقافى الاجتماعى الدينى) منتدى حبيب الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حبيب الله (الثقافى الاجتماعى الدينى) منتدى حبيب الله

لقاء لكل الاصدقاء الذين يتواصلون بالمعرفه فىى كل الفروع- والعلوم المختلفه - والرياضه - والاشعار - الخ حبا فى الله
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» وينكم يااغلى اعضاء
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالأربعاء 8 نوفمبر - 19:32 من طرف الصلى على النبى

»  ما حكم الدعاء وقول كلمة : (عاجلا غير آجل) ؟
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالسبت 11 أبريل - 15:58 من طرف mousad

» ادعيه للام لاتنسي
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالسبت 11 أبريل - 15:56 من طرف mousad

» عجيب فى غريب
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالإثنين 16 يونيو - 22:23 من طرف حبيبه رسول الله

» اسبااااب الغضب
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالإثنين 7 أبريل - 13:40 من طرف حبيبه رسول الله

» انصح ولا تفضح
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالإثنين 7 أبريل - 13:36 من طرف حبيبه رسول الله

» شكرا يازيزى ومنوره
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالإثنين 7 أبريل - 13:34 من طرف aly

» تشرفنا بالعضوه zeze
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالأربعاء 2 أبريل - 13:49 من طرف zeze

» اهلا ومرحبا بيكى ياzeze
 خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالأربعاء 2 أبريل - 13:46 من طرف zeze

مواضيع مماثلة
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    حبيبه رسول الله - 1063
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    صلاح-admin - 615
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    غادة رشيد - 355
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    mousad - 330
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    الصلى على النبى - 305
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    بنت السبيل - 257
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    احمد عاطف - 206
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    aly - 193
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    عاشق الغموض - 136
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    محبة لدينها - 89
     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_rcap خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_voting_bar خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة I_vote_lcap 
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    التبادل الاعلاني
    منتدى
    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الفهرس
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     ابحـث
    نوفمبر 2024
    الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
         12
    3456789
    10111213141516
    17181920212223
    24252627282930
    اليوميةاليومية
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 75 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 75 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 176 بتاريخ الأحد 3 نوفمبر - 17:45

     

      خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    حبيبه رسول الله
    Admin
    حبيبه رسول الله


    عدد المساهمات : 1063
    تاريخ التسجيل : 09/08/2008

     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Empty
    مُساهمةموضوع: خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة    خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالخميس 17 يناير - 22:01





    الرفق, الله, النبي, حياة, خلق, صلى, عليه, في, وسلم

    خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم


    [size=21]خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

    خالد بن سعود البليهد

    الحمد لله والصلاة والسلام على
    رسول الله أما بعد فإن النبي صلى الله عليه وسلم أتى إلى البشرية بتطهير
    النفس من الأخلاق الرديئة وحثها على الأخلاق الحسنة. ومن أعظم الأخلاق
    الفاضلة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خلق الرفق ذلك الخلق
    الرفيع الذي يضع الأمور في نصابها ويصحح الأخطاء ويقوم السلوك ويهدي إلى
    الفضائل بألطف عبارة وأحسن إشارة وطريقة مؤثرة.

    لقد أكثر النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق فقال: (إن الله رفيق يحب
    الرفق في الأمر كله). متفق عليه. وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن
    النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا
    ينزع من شيء إلا شانه). وهذا يدل على أهمية هذا الخلق وحاجة الخلق إليه في
    سائر شؤونهم.

    إن الرفق يعني لين الجانب بالقول والفعل واللطف في اختيار الأسلوب وانتقاء
    الكلمات وطريقة التعامل مع الآخرين وترك التعنيف والشدة والغلظة في ذلك
    والأخذ بالأسهل. والرفق عام يدخل في كل شيء تعامل الإنسان مع نفسه ومع
    أهله ومع أقاربه وأصحابه ومع من يشاركه في مصلحة أو جوار وحتى مع أعدائه
    وخصومه فهو شامل لكل الأحوال والشؤون المناسبة له.

    إن استعمال الرفق في الأمور يؤدي إلى أحسن النتائج وأطيب العواقب ويبارك
    الله في هذا السلوك وينفع به. أما استعمال العنف والشدة والغلظة تفسد
    الأمور وتصعبها على أصحابها وتجعل النتائج عكسية ويحرم الخير من ترك الرفق
    وترفع البركة في عمله ويصعب عليه الأمر. قال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم: (من يحرم الرفق يحرم الخير كله). رواه مسلم. وقال صلى الله عليه
    وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما
    لا يعطي على ما سواه). رواه مسلم.

    كما أن الرفق له أثر حسن في التأليف بين القلوب والإصلاح بين المتخاصمين
    وهداية الكفار واستياقهم إلى حظيرة الإسلام والبركة في الرزق والأجل كما
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من
    خير الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار
    ويزيدان في الأعمار). رواه أحمد.

    وليست الرجولة والمروءة في ترك الرفق واستعمال العنف والشدة في سائر
    الأحوال ويخطئ من يظن أن استعمال الرفق ينقص من قدر الإنسان أو يكون علامة
    على ضعف الإنسان وخوره في طلب الحقوق فإن هذا الفهم خاطئ من موروثات
    الجاهلية. لأن سلوك الرفق لا يقتضي ترك المطالبة بالحق أوالسكوت عن الباطل
    أو المداهنة فيه أو التنازل عن الحقوق وإنما هو استعمال اللطف في الأسلوب
    والطريقة فقط دون المضمون فالرفيق يطالب بحقه ويبين الشرع ويأمر بالمعروف
    ويؤدب من تحت يده ويعامل الناس ولكن كل ذلك يفعله بسلوك اللطف والرفق.
    قال الله تعالى: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ
    قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى). وقال سفيان الثوري
    : (لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث : رفيق
    بما يأمر رفيق بما ينهى عدل بما يأمر عدل بما ينهى عالم بما يأمر عالم بما
    ينهى).

    لقد كان رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يعيش الرفق ويتمثل به في سائر أحواله وشؤون حياته كما قالت
    عائشة رضي الله عنها: (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط
    إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه). متفق
    عليه. وقد ثبت ذلك عنه في مجالات كثيرة منها:

    1-
    الرفق مع الأهل: قالت عائشة رضي الله عنها: (ما ضرب رسول الله صلى الله
    عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما
    نيل شيء منه قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى
    فينتقم لله تعالى). رواه مسلم. وكانت زوجه عائشة إذا هويت شيئا أتبعها إياه
    ما لم يكن إثما وقد أذن لها صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى أهل الحبشة
    وهم يلعبون وأذن لها بالفرح واللعب يوم العيد.

    2-

    الرفق مع الخادم: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (خدمت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم عشر سنين والله ما قال لي أف قط ولا قال لي لشيء لم فعلت
    كذا وهلا فعلت كذا). روه مسلم.

    3-

    الرفق مع الأطفال: فعن عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهُا قالت: (كان رسول الله
    صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم). أخرجه
    البخاري. وعن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: (كان رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح على رؤوسهم). رواه النسائي.
    وكان دائما يقبل الحسن والحسين ويلاعبهما. وحمل أمامة بنت زينب في الصلاة
    رفقا بها.


    4-

    الرفق مع السائل: قال أنس : (كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة
    فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء
    من شدة جبذته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك
    ثم أمر له بعطاء). متفق عليه .

    5-

    الرفق في تعليم الجاهل: عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه يقول:
    (بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ عطس رجل من القوم،
    فقلت: يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم فقلت: واثكل أميّاه، ما شأنكم
    تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني، لكن
    سكت، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلماً
    قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني، ولا شتمني،
    قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح
    والتكبير، وقراءة القرآن). رواه مسلم.

    6-

    الرفق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: عن أَبي هريرة رضي الله عنه
    قَالَ : (بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه فقال النبي صلى
    الله عليه وسلم دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء إنما
    بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين). رواه البخاري.

    7-

    الرفق مع العاصي التائب: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (بينما نحن
    جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله هلكت،
    قال ما لك قال وقعت على امرأتي وأنا صائم فقال صلى الله عليه وسلم هل تجد
    رقبة تعتقها قال: لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا فقال
    فهل تجد إطعام ستين مسكينا قال لا فمكث النبي صلى الله عليه وسلم قال
    فبينما نحن على ذلك أُتي النبي صلى الله عليه بعرق فيه تمر والعرق المكتل
    فقال: أين السائل فقال: أنا فقال: خذه فتصدق به). متفق عليه. وكذلك رفق مع
    الرجل الذي قبل امرأة وجاء نادما فبين له أن الصلاة كفارة لذنبه ولم يعنف
    عليه وهذا ثابت في الصحيح.

    8-
    الرفق
    في الصبر على الأذى: قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم:
    (عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك
    يوم أشد من يوم أحد قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم
    يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما
    أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت
    رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال : إن
    الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال
    لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال : يا محمد ، فقال
    : ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال النبي صلى الله عليه
    وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به
    شيئاً). متفق عليه.

    9-

    الرفق في التعامل مع الكفار: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل رهط من
    اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك ففهمتها
    فقلت: عليكم السام واللعنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا
    عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله، فقلت: يا رسول الله، أولم تسمع ما
    قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقد قلت عليكم). متفق عليه.
    وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب الكفار ويناظرهم ويقبل هديتهم ويعود مريضهم
    ويجيرهم ويحسن إليهم إذا اقتضت المصلحة ذلك.

    10-

    الرفق بالناس في العبادات: قال جابر بن عبد الله: (أقبل رجل بناضحين وقد
    جنح الليل فوافق معاذا يُصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ ، فقرأ بسورة
    البقرة أو النساء ، فانطلق الرجل وبَلَغَه أن معاذا نال منه ، فأتى النبي
    صلى الله عليه وسلم فَشَكَا إليه معاذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    يا معاذ أفتان أنت أو فاتن ثلاث مرار فلولا صليت بـ سبح اسم ربك والشمس
    وضحاها والليل إذا يغشى ، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذوالحاجة). متفق
    عليه. وعن أنسأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأدخل الصلاة أريد
    إطالتها، فأسمع بكاء الصبي فأخفف من شدة وجد أمه به). رواه مسلم. ومن رفق
    النبي صلى الله عليه وسلم بأمته أنه نهاهم عن الوصال خشية المشقة بهم ورفقه
    بهم في ترك الأمر بالسواك عند الصلاة وترك تأخير العشاء إلى وقتها الفاضل
    خشية المشقة عليهم وغير ذلك مما يطول ذكره كالإبراد بالصلاة وقت الحر
    والجمع بين الصلوات حال العذر.

    11-

    الرفق مع النفس في التطوع: فعن عائشة رضي الله عنها قالت (كان رسول الله
    صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم). متفق
    عليه. وكان عمله ديمة ولو قل. وقال صلى الله عليه وسلم: (خذوا من الأعمال
    ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا). متفق عليه. ونهى عبد الله بن عمرو
    عن المبالغة في العبادة خشية تضييع الحقوق والواجبات.

    ومع كون الرفق غالبا على
    تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من أحواله إلا أنه استعمل الشدة
    في أحوال خاصة كانت الشدة هي اللائقة بها والمناسبة لها وتتحقق فيها
    المصلحة أكثر من الرفق وسلوكها مقتضى العدل وكمال العقل الذي دل عليه
    الشرع:

    1-
    في إقامة الحدود: عن أبي هريرة وزيد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال: (والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، الوليدة والغنم
    رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، واغد يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن
    اعترفت فارجمها). متفق عليه. وكان لا تأخذه رأفة ورحمة في إقامة الحدود
    وتنفيذها.
    2-

    في مقام التعزير: كما في قصة هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلف الثلاثة
    عن غزوة تبوك فهجرهم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة خمسين يوماً حتى
    ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم ولم يكن أحد يجالسهم أو
    يكلمهم أو يحيهم حتى أنزل الله في كتابه توبته عليهم والقصة ثابتة في
    الصحيحين.
    3-

    في تأديب الزوجة: فقد هجر نسائه شهرا وامتنع عن وطئهن واعتزل بيوتهن في
    مشربة له لما ألحفن عليه في النفقة كما في الصحيحين من حديث ابن عباس: (أَن
    النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا فلما مضت تسع وعشرون نزل
    إليهن).
    4-

    في قتال الكفار وجهادهم: قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
    جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ
    جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).
    5-

    في زجر العاصي المعاند: عن سلمة بن الأكوع قال: (أن رجلا أكل عند رسول
    الله صلى الله عليه وسلم بشماله , فقال : كل بيمينك. قال : لا أستطيع. قال
    لا استطعت , ما منعه إلا الكبر. قال : فما رفعهما إلى فيه). رواه مسلم.
    6-

    في النهي عن البدع والمحدثات: لما رأى عمر بيده التوراة غضب وأنكر عليه
    بقوله: (لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا وإنكم إما
    أن تصدقوا بباطل وإما إن تكذبوا بحق وإنه والله لو كان موسى حيا بين أظهركم
    ما حل له إلا أن يتبعني). رواه أحمد.

    ومع ذلك فلم يكن في شدته ظلم لأحد أو مجاوزة لحدود الله في حقوق الخلق
    وحرمتهم. فالفقه في هذا الباب أن المشروع للمسلم استعمال الرفق في سائر
    الأمور إلا إذا دعت الحاجة واقتضت المصلحة في استعمال الشدة فيكون ترك
    الرفق في هذا المقام مشروعا.

    وبهذا يتبين أن سلوك الرفق في كل شيء حتى إذا انتهكت محارم الله وضيعت
    الحقوق وأميتت السنة مسلك خاطئ مخالف للشرع وقد ثبت في الصحيح أن النبي
    صلى الله عليه وسلم يغضب إذا انتهكت محارم الله. وكذلك سلوك الشدة في سائر
    الأحوال والأمور مسلك خاطئ يفضي إلى تنفير الناس وصرفهم عن الحق ووقوع
    العداوة والبغضاء وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتيسير وعدم التعسير
    وكان يرشد أصحابه بذلك إذا بعثهم إلى الأمصار. والحاصل أن الفقه والبصيرة
    في الدين هي أن الأصل في الأمور كلها الرفق إلا في أحوال قليلة تستعمل
    الشدة. قال النووي في شرح حديث الرفق: (وفيه حث على الرفق والصبر والحلم
    وملاطفة الناس ما لم تدع حاجة إلى المخاشنة). وهذا المسلك الحق من توفيق
    الله للعبد وتيسيره. فهنيئا بمن اقتدى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    وكان رفيقا لطيفا متسامحا تاركا للعنف والشدة هينا قريبا يألف ويؤلف.
    [/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    الملاك البرىء




    عدد المساهمات : 17
    تاريخ التسجيل : 11/08/2012

     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة    خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالسبت 16 فبراير - 14:19

     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة 0638
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    الملاك البرىء




    عدد المساهمات : 17
    تاريخ التسجيل : 11/08/2012

     خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Empty
    مُساهمةموضوع: مرحبا بالعضو محمد2    خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة Icon_minitimeالسبت 16 فبراير - 14:21

    نورت المنتدى ونتمنى منك اتراكك خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة 0627
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السنة النبوية الشريفة
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى حبيب الله (الثقافى الاجتماعى الدينى) منتدى حبيب الله :: الفئة الأولى :: حبيب الله للاسلاميات-
    انتقل الى: