أتذكر غضبة العالم الإسلامي كله من الشرق والغرب؟
أتذكر حماسك عندها وكيف كنت على استعداد لبذل الغالي والنفيس من أجله صلى الله عليه وسلم ؟
هل تذكر كل هذا أم أن الدنيا استطاعت أن تشغلك في متاهاتها الكثيرة التي لا تعد؟
كنا قد تكلمنا عن هذه الأحداث في مرة سابقة وقلنا إن ما حدث للمسلمين كان بسبب المسلمين أنفسهم والضعف الشديد الذي أصابهم.
كما قلنا أن أهم الأسباب هي عدم احترام المسلمين أنفسهم لنبيهم وقدوتهم صلى الله عليه وسلم وإذا رغبت في قراءة المقال الخاص بهذا الموضوع اضغط هنا
فداك أبي وأمي يا أعز الناس - [ كيف تنصر نبيك فعلا ؟]
ما أخبار المقاطعة؟ما أخبار رسائل الاحتجاجات؟ثم أخيًرا ما أخبار احترامنا للنبي صلى الله عليه وسلم؟هل فعلاً التزمنا بسنته واقتفينا أثره؟
أيها الأحبة الأمر مازال خطيرًا
وأعداء الأمة لن يتوقفوا عند هذا الحد
بدليل أن العديد من الصحف الأوروبية أعادت نشر الصور المسيئة مرة أخرى
على الرغم من احتجاجات المسلمين في كل مكان
بل ونشرتها على موقعها على الإنترنت بلا خوف أو حياء.
المشكلة فينا أيها الأحبة
أنا وأنت وهو وهي
ووالله لم يتجرأ هؤلاء الناس على نبينا إلا بعد أن رأوا من المسلمين ذلك التجرؤ من قبل.
إن سنن الله أيها الأحبة لا تحابي أحدًا على أحد بل تسير كما أحكمها الله عز وجل
فهو القائل: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [11] سورة الرعد.
قال صاحب الظلال رحمه الله في تفسيره لهذه الآية:
'فإنه لا يغير نعمة أو بؤسًا, ولا يغير عزًا أو ذلة, ولا يغير مكانة أو مهانة . . .
إلا أن يغير الناس من مشاعرهم وأعمالهم وواقع حياتهم،
فيغير الله ما بهم وفق ما صارت إليه نفوسهم وأعمالهم .
وإن كان الله يعلم ما سيكون منهم قبل أن يكون.
ولكن ما يقع عليهم يترتب على ما يكون منهم, ويجيء لاحقًا له في الزمان بالقياس إليهم'.
وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [53] سورة الأنفال.
إذن أيها الأحبة السنن لا تحابي أحدًا
قال صلى الله عليه وسلم:
'إذا تبايعتم بالعينةوأخذتم أذناب البقرورضيتم بالزرعوتركتم الجهادسلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم'.
انظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم
حتى ترجعوا إلى دينكم!!
إنه كعادته صلى الله عليه وسلم يصف الدواء في كلمات بسيطة معبرة لا تحتاج لجهد كبير لكي نفهمها.
هذا هو الطريق الصحيح أيها الأحبة
وكل ما عداه وسائل مساعدة أو مسكنات للجسد المريض,
فالمؤتمرات والمقاطعة والاحتجاجات والمظاهرات كلها وسائل جيدة ومفيدة
ولكن الأهم
هو العمل على استئصال المرض من أساسه
عن طريق الطبيب المختص الذي يعرف الداء جيدًا
والذي لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم.
أخي في الله .........
ألا يستحق منك النبي صلى الله عليه وسلم اهتمامًا أكثر؟هل ستنتظر حتى تصل الإساءة إلى الله عز وجل؟
أما تخشى أن تقابل النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
فيسألك
ماذا فعلت لنصرتي في الدنيا؟
لقد امتلأ قلبي بالسعادة مثل الجميع عندما علمت أن أكبر موقع غنائي على مستوى العالم العربي قد أعلن توبته من الغناء
وتحويل الموقع إلى موقع إسلامي.
عندها شعرت أن هذه الأمة ما زالت بخير
وأننا قادرون نحن الشباب على أن ننتصر
على أنفسنا
وعلى شهواتنا
على الرغم من صعوبة ذلك في العصر الحديث.
وعندها أيضا تمنيت أن يعلم الجميع
مثلي هذا الخبر السعيد
حتى يتأكد الجميع أن العودة إلى الله ليست من الصعوبة بمكان
ولكن على من يسر الله عليه.
أخي الحبيب
أما آن الأوان أن تعود أنت أيضًا نصرة لنبيك
الذي سيشفع لك يوم القيامة بإذن الله؟
الطريق أمامك أخي الحبيب
والله عز وجل يبسط يده بالليل
ليتوب مسيء النهار
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
فهيا بنا جميعًا نهب لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم ونغيظ أعداء الله في كل مكان.
لن يقف أعداء الله في سب الرسول وإظهار حقدهم
ولن نقف مكتوفي الأيدي
هيا بنا أخي واختي نحي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعالي اخي واختي نبحث فيما تركناه من سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم
ونعيد إحياءها
فلن تقوم قائمة لهذه الأمة إلا بإقامة الدين أولا في قلبك
قل أمنت بالله ثم استقم
ابدأ بنفسك
ابدأ ولو بإحياء سنة واحده مثل استخدام السواك
تذكر الآن
الآن
وتخيل معي
انك امام رسول الله
نعم
انت الان امام رسول الله صلى الله عليه وسلم
تخيل أنه يسالك
ويقول لك انت من أحبابي فماذا فعلت لحبيبك؟
تخيل رسول الله يطلق عليك انك من احبائه ويعابتك ويسالك ماذا فعلت مع حبيبك؟
هل عندك إجابة؟
أمام الفرصة الآن لتجهيز هذه الأجابة
بعد قراءة هذه السطور
استغفر الله
ثم ابحث في سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقم بإحيائها
موضوع راق لي فنقلته لكم