موضوع: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 18:58
جزاء الظالم
عندما شكا أهل الكوفة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى عمر بن الخطاب فقالوا: إنه لا يحسن أن يصلي. فقال سعد: أما أنا، فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشي، لا أخرم منها، أركد في الأوليين، وأحذف في الأخريين. فقال عمر رضي الله عنه ذاك الظن بك يا أبا إسحاق. فبعث رجالاً يسألون عنه بالكوفة، فكانوا لا يأتون مسجداً من مساجد الكوفة إلا قالوا خيراً، حتى أتوا مسجداً لبني عبس، فقال رجل يقال له أبو سعدة: أما إذ نشدتمونا الله، فإنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية، فقال سعد: اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن. قال عبد الملك بن عمير رحمه الله فأنا رأيته يتعرض للإماء في السكك. فإذا سئل كيف أنت؟ يقول: كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:23
تعلموا العلم
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (تعلموا العلم فإن تعليمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، منار سبل أهل الجنة، وهو الأنس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواما، فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم، ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خدمتهم، وبأجنحتها تمسحهم، يستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه، لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم، يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، والتفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال من الحرام، هو إمام العمل، والعمل تابعه، ويلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء).
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:25
توبة امرأة وهي تطوف حول الكعبة
عن وهيب بن الورد: بينما امرأة في الطواف ذات يوم وهي تقول: يا رب! ذهبت اللذات وبقيت التبعات يا رب! سبحانك وعزتك إنك أرحم الراحمين يا رب! ما لي عقوبة إلا النار فقالت صاحبة لها كانت معها: أُخَيّة! دخلتِ بيت ربك اليوم؟ فقالت: والله ما أرى هاتين القدمين أهلاً للطواف حول بيت ربي فكيف أراهما أهلاً أطأ بهما بيت ربي وقد علمت حيث مَشَتا وأين مَشَتا؟
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:26
توبة دينار العيار عن المعاصي على يد والدته
روي أن رجلاً كان يعرف بدينار العَيّار كانت له والدة تعظه ولا يتعظ فمر في بعض الأيام بمقبرة كثيرة العظام فأخذ منها عظماً نخراً فانْفَتّ في يده ففكر في نفسه وقال لنفسه: ويحك! كأني بك غداً قد صار عظمك هكذا رفاتاً والجسم تراباً وأنا اليوم أقدم على المعاصي فندم وعزم على التوبة ورفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي! إليك ألقيت مقاليد أمري فاقبلني وارحمني ثم مضى نحو أمه متغير اللون منكسر القلب فقال: يا أماه! ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده؟ فقالت: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يده وقدمه فقال: أريد جبة من صوف وأقراصاً من شعير وتفعلين بي كما يفعل بالآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ففعلت ما طلب فكان إذا جنه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول لنفسه: ويحك يا دينار! ألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب الجبار؟ وكذلك إلى الصباح فقالت له أمه في بعض الليالي: ارفق بنفسك فقال: دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً يا أمي! إن لي موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ولا أدري أيؤمر بي إلى الظل الظليل أو إلى شر مقيل إني أخاف عناء لا راحة بعده وتوبيخاً لا عفو معه قالت: فاسترح قليلاً فقال: الراحة أطلب؟ أتضمنين لي الخلاص؟ قالت: فمن يضمنه لي؟ قال: فدعيني وما أنا عليه كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار! فمرت به في بعض الليالي في قراءته: "فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون" ففكر فيها وبكى وجعل يضطرب كالحية حتى خر مغشياً عليه فجاءت أمه إليه ونادته فلم يجبها فقالت: قرة عيني! أين الملتقى؟ فقال بصوت ضعيف: إن لم تجديني في عرصة القيامة فاسألي مالكاً عني ثم شهق شهقة مات فيها فجهزته وغسلته وخرجت تنادي: أيها الناس! هلموا إلى الصلاة على قتيل النار! فجاء الناس فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم.
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:26
توبة أعرابي لسماع آية من القرآن
عن الأصمعي قال: أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة فبينا أنا في بعض سِككها إذ طلع أعرابي جِلف جافٍ على قَعود له (القَعود من الإبل: هو الذي يَقْتَعِدُهُ الراعي في كل حاجة) متقلد سيفه وبيده قوس فدنا وسلّم وقال لي: ممن الرجل؟ قلت: من بني الأصمع قال: أنت الأصمعي؟ قلت: نعم قال: ومن أين أقبلت؟ قلت: من موضع يتلى فيه كلام الرحمن قال: وللرحمن كلام يتلوه الآدميون! قلت: نعم قال: اتل عليّ شيئاً منه فقلت له: انزل عن قَعودك فنزل وابتدأت بسورة الذاريات فلما انتهيت إلى قوله تعالى:" وفي السماء رزقكم وما توعدون" قال: يا أصمعي! هذا كلام الرحمن؟ قلت: إي والذي بعث محمداً بالحق إنه لكلامه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم! فقال لي: حسبك! ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها وقال: أعِنِّي على تفريقها ففرقناها على من أقبل وأدبر ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرحل وولى مدبراً نحو البادية وهو يقول:" وفي السماء رزقكم وما توعدون" فأقبلت على نفسي باللوم وقلت: لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة فبينا أنا أطوف بالكعبة إذ هتف بي هاتف بصوت رقيق فالتفتُّ فإذا أنا بالأعرابي نحيلاً مصفاراً فسلم علي وأخذ بيدي وأجلسني من وراء المقام وقال لي: اتل كلام الرحمن فأخذت في سورة الذاريات فلما انتهيت إلى قوله تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون" صاح الأعرابي: وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً ثم قال: وهل غير هذا؟ قلت: نعم يقول الله عز وجل "فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" فصاح الأعرابي وقال: يا سبحان الله! من الذي أغضب الجليل حتى حلف؟! ألم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين؟! قالها ثلاثاً وخرجت فيها روحه.
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:26
توبة أمير من أمراء الأعراب بسبب الصوم
قال الشبلي: كنت في قافلة بالشام فخرج الأعراب فأخذوها وجعلوا يعرضونها على أميرهم فخرج جراب فيه سكر ولوز فأكلوا منه والأمير لا يأكل فقلت له لم لا تأكل؟ فقال: أنا صائم فقلت: تقطع الطريق وتأخذ الأموال وتقتل النفس وأنت صائم؟! فقال: يا شيخ! أجعل للصلح موضعاً فلما كان بعد حين رأيته يطوف حول البيت وهو محرم كالشنّ البالي (أي كالقِربة البالية) فقلت: أنت ذاك الرجل؟ فقال: ذاك الصوم بلغ بي هذا المقام.
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:27
[size=25]صدقات طلحة
[size=25]كان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أوسع الناس ثراء وأكثرهم مالا. دخل على زوجه سعدي بنت عوف المرية يوما وهو مغموم مهموم، فقالت له: مالي أراك كالح الوجه؟ ما شأنك؟ أرابك مني شيء فأعينك؟ قال: لا، ولنعم حليلة المرء المسلم أنت. قالت: ما شأنك؟ قال: المال الذي عندي قد كثر وكربني. قالت: وما عليك! اقسمه... فقسمه حتى ما بقي منه درهم واحد. قال راوي الحديث: فسألت خازن طلحة: كم كان المال؟ قال: أربعمائة ألف. وتقول سعدى زوج طلحة رضي الله عنهما: لقد تصدق طلحة يوما بمائة ألف درهم، ثم حبسه العري عن الرواح إلى أن جمعت له بين طرفي ثوبه [/size]
[/size]
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:27
يا مولى الزبير اقض دينه!
– روى أنه لما كان يوم (الجمل) جعل الزبير بن العوام رضي الله عنه يوصي بدينه ابنه عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ويقول: يا بني!! إن عجزت عن شيء فاستعن عليه بمولاي. قال ابنه: فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبت! من مولاك؟ فقال: الله. قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير! اقض دينه، فيقضيه. وحسب ابنه عبد الله بن الزبير ما عليه من دين، فوجده ألفي الف درهم فقضاه.
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:27
خير تجارة
ولّي عمر بن الخطاب سعيد بن زيد الجمحي مدينة ( حمص )، فخرج إلى عمله ولم يلبث إلا يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه، فبعث إليه بألف دينار. ودخل على امرأته، وقال: إن عمر بعث إلينا بألف دينار. فقالت: لو اشتريت لنا أدما وطعاما وادخرت سائرها. فقال لها: أولا أدلك على أفضل من ذلك؟ نعطي هذا المال من يتجر لنا فيه، فنأكل من ربحه وضمانها عليه. قالت: نعم إذا. ففرقها في المساكين وأهل الحاجة. ولم يلبث إلا يسير حتى قالت له امرأته: إنه قد نفد كذا وكذا، فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح فاشتريت لنا مكانه. وسكت عنها سعيد، ثم عاودته فسكت عنها حتى آذته، فقال لها بعض أهلها: ما تصنعين؟! إنك قد آذيته، وإنه تصدق بذلك المال. وبكت زوجه آسفا على ذلك المال، فدخل عليها سعيد وقال: على رسلك! إنه كان لي أصحاب فارقوني منذ قريب، ما أحسب أني صددت عنهم وأن لي الدنيا وما فيها. وسمحت زوجه ورضيت
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:27
الوالي الفقير
شكا أهل ( حمص ) عاملهم سعيد بن زيد ، فجمع عمر بينهم وبينه. ثم سألهم: ما تشكون منه؟! قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار. قال سعيد: والله إن كنت لأكره ذكره ـ ليس لأهلي خادم، فأعجن عجيني، ثم أجلس حتى يختمر، ثم أخبز خبزي، ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم. قال عمر: ما تشكون منه؟ قالوا: لا يجيب أحداً بليل. قال: ما تقول؟ إن كنت لأكره ذكره ـ إني جعلت النهار لهم، وجعلت الليل لله عز وجل. قال عمر: وما تشكون منه؟ قالوا: إن له يوما في الشهر لا يخرج فيه إلينا، قال: ما تقول؟ قال سعيد: ليس لي خادم يغسل ثيابي، وليس ثياب أبدلها، فأجلس حتى تجف، ثم أدلكها، ثم أخرج إليهم من آخر النهار. قال عمر: وما تشكون منه؟ قالوا تأخذه الإغماءة بينالحين والآخر. قال: ما تقول؟ قال: شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمة ثم حملوه على جذعة فقالوا: أتحب أن محمدا مكانك وأنت في أهلك؟ فقال: والله ما أحب أن في أهلي وولدي ومحمد (صلى الله عليه وسلم) شيك بشوكة. ثم نادى: يا محمد فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال وأنا مشرك لا أومن بالله العظيم، إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك أبدا، فتصيبني تلك الإغماءة. فأقره عمر على عمله وبعث إليه بألف دينار.
غادة رشيد Admin
عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الجمعة 28 أكتوبر - 19:28
جددوا لعمير عهدا
عمير بن سعد أحد ولاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ( حمص ) وقد مكث عاما لا يأتي خبره عمر، فقال عمر لكاتبه: اكتب إلى عمير: إذا جاءك كتابي هذا فأقبل بما جبيت من فيء المسلمين. وأخذ عمير جرابه فجعل فيه زاده وقصعته وعلق إداته، ثم أقبل يمشي من ( حمص ) حتى دخل ( المدينة ) قال: فقدم وقد شحب لونه، واغبر وجهه، وطالت شعرته، فدخل على عمر وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال عمر: ما شأنك؟! قال عمير: ما ترى من شأني! ألست تراني صحيح البدن، معي الدنيا أجرها بقرونها. قال: وما معك؟ فظن عمر أنه جاء بمال فقال: معي جرابي أجعل فيه زادي، وقصعتي، آكل فيها وأغسل فيها رأسي وثيابي، وإناء أحمل فيه وضوئي وشرابي، وعصاتي أتوكأ عليها وأجاهد بها عدوا إن اعترض، فو الله ما الدنيا إلا تبع لمتاعي. قال عمر: فجئت تمشي؟! قال: نعم! قال: أما كان لك أحد يتبرع لك بدابة تركبها؟! قال: ما فعلوا وما سألتهم ذلك؟ قال عمر: فأين بعثتك؟ وأي شيء صنعت؟ قال: وما سؤالك يا أمير المؤمنين؟! قال عمر: سبحان الله! فقال عمير: أما لولا أني أخشى أن أغمك ما أخبرتك، بعثتني حتى أتيت البلد، فجمعت صلحاء أهلها، فوليتهم جباية فيئهم، حتى إذا جمعوه وضعته مواضعه، ولو نالك منه شيء لأتيتك به. قال: فما جئتنا بشيء. قال: لا قال عمر: جددوا لعمير عهدا.
mousad
عدد المساهمات : 330 تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 72 الموقع : abuamr.mam9.com
موضوع: رد: قصص الصالحين متجدد باذن الله الثلاثاء 1 نوفمبر - 17:49