[center][color=green]
افتراضي الصوت فى القرآن
الصوت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى أعطى الإنسان صوتا يعبر به عما يريد وجعل الصوت هو الوسيلة لإيصال حكمه إلى الناس ،والصلاة والسلام على من وصلوا حكم الله إلينا عن طريق الصوت .
تعريف الصوت:
يعرف الصوت تعريفا عاما على أنه حركة وأما التعريف الخاص فينقسم لقسمين :الأول:الصوت المنطوق وهو حركة ناتجة عن الاصطدام أو الاحتكاك أو الاهتزاز ،الثانى:الصوت المكتوم :وهو الصوت الداخلى الذى يدور فى نفس المخلوق أو فى نفس الإنسان وهذا الصوت يعرف على أنه حركة فقط لأن سببه غير معروف والدليل على كونه حركة هو تغير الكلمات الدائرة فى النفس باستمرار ولو كانت الكلمات حتى ثابتة بمعنى متكررة لقلنا أن ذلك حركة لأن التكرار حركة تعيد ما سبق.
كيف ينشأ الصوت؟
سؤال تتضح إجابته من التجارب التالية:
"تجربة 1 :-لف خيطا من المطاط بين مسمارين مثبتين فى لوح من الخشب
بحيث يكون الخيط مشدودا.
-اجذب الخيط من منتصفه إلى أعلى ثم اتركه سريعا.
الملاحظة:يهتز خيط المطاط إلى أعلى وإلى أسفل محدثا صوتا ثم يتلاشى الصوت عندما يتوقف اهتزاز خيط المطاط.
الاستنتاج:يحدث صوت نتيجة اهتزاز خيط المطاط.
تجربة 2 :-اطرق شوكة رنانة . – قربها من أذنك.
الملاحظة :يهتز فرعا الشوكة ونسمع صوت الشوكة الرنانة .
الاستنتاج:يحدث الصوت نتيجة اهتزاز فرعى الشوكة الرنانة .
بناء على هذه التجارب تصبح الكيفية هى اهتزاز الأشياء ولاشك أن هذا صحيح فى جانب منه وذلك بدليل نشأة الصوت من اصطدام الأشياء واحتكاكها ومن ثم فإن الصوت يحدث نتيجة أحد الأشياء التالية :
الاهتزاز ،الاصطدام ،الاحتكاك،بالإضافة إلى الصوت الداخلى وهو صوت صامت يحدث دون سبب مما نعرفه سواء كان اهتزازا أو اصطداما أو احتكاكا.
هل يستخدم الصوت فى عالم الحيوان؟
أجاب القوم عن السؤال فقالوا :تستخدم بعض أنواع الحيوانات الصوت فى هيئة صيحات أو تغريد بقصد التحذير من خطر يظهر فى الأفق أو للتنبيه إلى طعام تكتشفه بعض الحيوانات دون الأخرين أو للتعبير عن الفرح والحزن أو لنداء الأليف وامتلاكه أو لتقليد الإنسان،والخطأ فى هذا الكلام هو أن الصوت يستخدم بشكلين هما الصيحة والتغريد والحق هو :
أن الصوت الحيوانى يماثل الصوت الإنسانى فى أنه كلمات لها معانى تفهمها الحيوانات والأدلة على هذا هى:
-أن الله جعل كل شىء ناطق أى متكلم بلغة وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت على لسان أعضاء الإنسان "قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء".
-أن سليمان (ص)قال بسورة النمل"يا أيها الناس علمنا منطق الطير"فهذا يعنى أن الطيور لها لغات تتحدث بها.
-أن النملة قالت لإخوتها بسورة النمل "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون".
-أن الهدهد كلم سليمان (ص)فقال بسورة النمل"أحطت بما لم تحط وجئتك من سبأ بنبأ يقين".
-أن دابة الأرض ستكلم الناس بلغتهم قبل حدوث القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة النمل"وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم".
هل الحنجرة عضو الصوت؟
أجاب القوم فقالوا :الحنجرة عضو الصوت فى الإنسان تفتح من أعلى فى البلعوم وتتصل من أسفل بالقصبة الهوائية والحنجرة صندوق غضروفى صغير يوجد به حبلان صوتيان يهتزان عندما يصدر الصوت وهما من المرونة بحيث يمكن لعضلات الحنجرة أن تشدهما فيتقاربان أو ترخيهما فيتباعدان .
فى هذه الإجابة أخطاء هى: الأول :أن الحنجرة عضو الصوت هو قول يتنافى مع أن أعضاء الصوت كثيرة هى اللسان والشفتان والأسنان واللهاة والحنجرة والحلق ويتنافى مع الوحى الإلهى الذى قرر أن الصوت يصدر من اللسان و الفاه ومن غيرهما فقال بسورة طه"واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى "وقال بسورة القيامة"لا تحرك به لسانك لتعجل به"وقوله بسورة النور"وتقولون بأفواهكم".
الثانى:أن الحبلين الصوتيين يهتزان عند صدور الصوت والخطأ هنا هو استعمال كلمة الاهتزاز فالأحبال لا تهتز وإنما تتحرك حركة أخرى غير الاهتزاز وهذه الحركة غير محددة لأننا لا نستطيع أن نراها فى إنسان يتكلم ولذا من الأفضل أن نقول هذه الأحبال تتحرك.
الثالث:أن أحبال الحنجرة صوتية والحق هو أن الأحبال ليست صوتية فقط وإنما لها مهام أخرى فكما أن اللسان الذى ترتبط الأحبال بطرفه الداخلى يصدر الأصوات ويبتلع الطعام والشراب أو يحرك الطعام والشراب للداخل فكذلك الأجيال تؤدى وظائف متعددة.
على ماذا تتوقف درجة الصوت؟
أجاب القوم على هذا فقالوا :تتوقف درجة الصوت الطبيعى للفرد على طول أحباله الصوتية وللنساء أصوات مرتفعة الدرجة لأن أحبالهن الصوتية أقصر من أحبال الرجال الصوتية،ويوجد فى الإجابة خطأين:الأول:التفرقة بين النساء والرجال فى الدرجة حيث يزعمون أن صوت الرجل غليظ وصوت المرأة حاد والحق هو أن فى الرجال كما فى النساء من لهم أصوات حادة ومن لهم أصوات غليظة والواقع يثبت هذا ومن ثم فحقيقة الأمر هى أن الصوت متنوع الدرجة فى النساء والرجال.
الثانى:أن السبب فى غلظة أصوات الرجال هو طول أحبالهم وأن السبب فى حدة أصوات النساء هو قصر أحبالهن والحق هو أن حدة الصوت وغلظته لا تتوقف على طول وقصر الحبل وإنما على عدة عوامل منها إرادة الإنسان فبعض الناس يغلظون أصواتهم وبعضهم يجعلونها حادة للحصول على رضا الأخرين أو للنجاح فى التمثيل ،ومنها اختلاف مكونات الجهاز الصوتى من شخص لأخر بمعنى وجود زوائد أو نواقص فى المكونات التى لا تتغير فى وجود الأجزاء ،ومنها العادات السيئة مثل التدخين والأمراض الصدرية وفى منطقة الرقبة.
هل للصوت طاقة؟
قيل:إن الصوت طاقة واستشهدوا على هذا بالتجارب ومنها :
تجربة 1 :-أحضر جرسا واقرعه . –أمسك بالجرس ساكنا بعد قرعه والرنين لا يزال منبعثا منه. - قرب من الجرس كرة خفيفة معلقة بخيط رفيع .
الملاحظة: تهتز الكرة وترتد مندفعة بذبذبة الجرس .
الاستنتاج:للصوت قدرة على تحريك الكرة من مكان لأخر أى أن للصوت طاقة.
تجربة 2 : - اطرق شوكة رنانة . –قرب أحد طرفيها من سطح ماء فى حوض حتى يلمس الماء. الملاحظة: يتناثر الماء.
الاستنتاج:يعمل الصوت على تحريك جزيئات الماء أى أن الصوت طاقة.
والظاهر من هذه التجارب خطأ الاستنتاج فالصوت لا يحرك الأشياء ففى التجربة الأولى ليست ذبذبة الصوت هى المحرك للكرة وإنما المحرك هو الهواء الذى يدفعه العمود الذى يهتز يمينا ويسارا فنتيجة حركة العمود يتحرك الهواء أمامه مندفعا إلى موضع الكرة فتهتز نتيجة ذلك هزة خفيفة،وفى التجربة الثانية ليس صوت الشوكة هو محرك الماء وإنما الهواء الذى يدفعه طرف الشوكة أمامه خلال تحركه ومن ثم يحرك هذا الهواء الماء –وقطعا الإنسان هو المحرك -ومن هنا نعلم أن الصوت لا يحرك شىء سوى الهواء الذى يحرك بدوره الأشياء الأخرى ومن الجدير بالذكر أن كثرة التجارب ربما تثبت أن الصوت يحرك الأشياء وإن كنت أستبعد هذا.
مدى سماع الصوت:
إن لكل مخلوق أداة سمع سواء كانت صالحة للعمل أو غير صالحة وأداة السمع لكل نوع من المخلوقات لها مدى سمعى معين ومن أجل ذلك فالنوع الواحد يسمع أصوات بعض الأنواع الأخرى وليس كلها وهذا من رحمة الله بنا لأنه لو أعطانا القدرة على سماع كل أصوات المخلوقات لكان الحادث هو أن الأفراد لن يستطيعوا محادثة بعضهم نتيجة الإختلاط الصوتى الهائل فتخيلوا معى ألوف الألوف وألوف الألوف تتكلم فى لحظة واحدة ويسمعها المخلوق كلها ولكان الحادث أيضا هو فوضى لأن الضوضاء ستملأ الكون كله باستمرار،إذا فكل نوع من المخلوقات له مدى سمعى معين لا يتجاوزه رحمة من الله به،فمثلا الإنسان لا يستطيع سماع صوت الجن ولا صوت الجبال وللجبال صوت بدليل تسبيحها مع داود(ص)وفى هذا قال تعالى بسورة ص "إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق" ،ولا يستطيع سماع صوت الذرات ولا غيرها من المخلوقات غير المرئية والإنسان رغم عدم قدرته على سماع أصوات تلك المخلوقات إلا أنه يستطيع مثلا سماع صوت الطيور والأنعام والوحوش ورغم هذه القدرة على سماع أصوات تلك المخلوقات فإن من رحمة الله به وبكل مخلوق من نوع أخر أنه لا يستطيع فهم أصوات المخلوقات التى يسمعها ولو حدث وفهمها-وهو محال –لحدثت فوضى شاملة لأن الإنسان سيحاول أن يسخر المخلوقات الأخرى فى خدمته لكى يسيطر على الأخرين وساعتها لن يقدر أحد على عصيانه إلا من أراد التخلص من حياته وقد أرانا الله بسورة النمل صورة عن ذلك من خلال سيطرة سليمان (ص) بأمر الله على الطير والجن وفهمه للغات الأنواع الأخرى وهذه الصورة لن تتكرر لأن سليمان (ص)طلب من الله ألا يعطى هذا الملك لأحد من بعده فقال كما بسورة ص "رب هب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "وبالطبع فى حالة الفهم - وهى كما قلنا أصبحت محالة-سيسعى كل إنسان إلى السيطرة ثم تحدث حروب طاحنة ولن تقتصر هذه الحروب على الإنسان وإنما ستمتد لتشمل كل الأنواع.
كيف ينتقل الصوت؟
قيل فى الموسوعة العلمية المبسطة ج 1 الصادرة عن الدار الشرقية بالقاهرةص123 "إن أغلب الأصوات التى نسمعها ينقلها إلينا الهواء"وقد قالوا:
عندما نطرق شوكة رنانة ونقربها من أذننا فإن جزيئات الهواء الملامسة لها تهتز متأثرة باهتزاز فرعى الشوكة وتدفع جزيئات الهواء المهتزة جزيئات الهواء المجاورة لها وهكذا وبهذه الطريقة تنتقل الحركة الاهتزازية فى جميع الجهات حول المصدر المهتز (الشوكة الرنانة )ومن ثم فإن فى الموجة الصوتية تتحرك جزيئات الهواء الواقعة بين مصدر الصوت الذى يهتز وبين غشاء الطبلة لمسافة بسيطة ذهابا وإيابا"والحق هو أن الصوت ينتقل وأما ناقله فهو درجة قوة الصوت وهذه القوة هى التى تحدد المسافة التى يصل إليها الصوت وليس الهواء الذى قد يزيد من انتشار الصوت فى أحيان وفى أحيان أخرى قد يضيع الصوت إذا كان ريحا عاصفة والدليل على هذا هو أن الذى يقف بعيدا عن محدث الصوت يسمعه فى نفس اللحظة التى يسمعه فيها القريب والاختلاف بينهما يكون فى أن البعيد يكون الصوت لديه ضعيف والقريب يكون الصوت لديه قوى،والدليل أيضا بألفاظ أخرى :عدم وجود فاصل زمنى بين خروج الصوت من المتحدث وسماعه من الأخرين ولو كان هناك فاصل زمنى لكانت المسافة تؤثر على عملية التكلم والسماع أى لكان معنى هذا أن الهواء الموجود فى المسافة بين المتكلم والمستمع ينقل فى زمن معين بحيث يكون هناك فاصل بين خروج الكلمات ووصول الكلمات للأخرين.
الأذن والصوت:
الأذن عضو من الجسم وهى أداة لاستقبال الصوت وإن كانت فى بعض الأحوال وهى أحوال الصمم ليست أداة لهذا لأنهم ليس لديهم القدرة على السماع مع وجود أذان فيهم ويمكننا أن نقول أن فى الأذن جزء معين هو الذى يستقبل الأصوات والأصم فى القرآن يطلق على الكافر كما فى قوله تعالى بسورة البقرة "صم بكم عمى "لأن الله يصف الكفار بأنهم لا يسمعون وفى هذا قال تعالى بسورة "وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا"وأما عندنا فالمعنى الشائع هو من لا يسمع.
البكم والصوت:
معنى البكم الشائع هو من لا يستطيعون إصدار الأصوات أى الحروف وحقيقة من لا يستطيعون التحدث بلغات الناس بدليل أن البكم يصدرون أصواتا كالصرخات والضحك والبكاء والأبكم فى القرآن جاء بمعنى الكافر كما فى قوله تعالى بسورة البقرة "صم بكم عمى فهم لا يرجعون"وبمعنى من لا يستطيع التحدث بلغات البشر كما فى قوله بسورة النحل "أحدهما أبكم لا يقدر على شىء.
العقدة اللسانية:
تطلق العقدة اللسانية على انعدام قدرة مصدر الأصوات على إصدار أصوات معينة كما يصدرها المتحدث العادى وسبب العقدة إما بسبب وجود خلل فى الجهاز الصوتى وإما بسبب حدوث ضرر فى الجهاز الصوتى نتيجة تناول مواد مؤذية أو نتيجة الضرب على الجهاز الصوتى ومن الذين أصيبوا بالعقد اللسانية موسى(ص)وقد دعا الله أن يحل عقدة لسانه فقال كما بسورة طه "واحلل عقدة من لسانى " وقد استجاب له فيما طلب فقال بنفس السورة "قد أوتيت سؤلك يا موسى ".
ما أسباب اختلاف الأصوات؟
قال القوم :تختلف الأصوات تبعا للعوامل التالية :
-النوع فصوت آلة العود مثلا يختلف عن صوت آلة القانون وزئير الأسد يختلف عن نباح الكلب .
-الشدة وهى التى تميز بها الأذن قوة الصوت من ضعفه.
-الدرجة وهى التى تميز بها الأذن حدة الصوت من غلظته.
ونقول إذا كان السؤال يعنى ما أسباب اختلاف أصوات الناس ؟فالإجابة هى:الأسباب هى :قوة الصوت ووجود زوائد أو نواقص فى مكونات الجهاز الصوتى ووجود حواجز للصوت تمرره أضعف أو ترده .
وإذا كان يعنى ما أسباب اختلاف الأصوات عموما ؟ فالجواب هو:الأسباب هى:
قوة درجة الصوت ،ووجود حواجز للصوت .
أنواع الصوت:
ينقسم الصوت فى القرآن إلى نوعين:
-قول جهورى نسمعه من الأخرين . –قول مكتوم خافت يدور فى أنفسنا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء"إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون "
-صوت بين الجهر والكتم أى الخفوت وفيه قال تعالى بسورة الإسراء:"ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك قواما".
وقد قسم الناس الأصوات إلى أنواع حسب أسس مختلفة فمثلا الصوت الجهورى قسموه إلى صوت مقبول وهو ما لا يسبب ضرر للأذن وصوت مرفوض وهو ما يسبب الضرر للأذن ،كما قسموه إلى صوت عالى الذبذبة وصوت أقل ذبذبة،كما قسموه لصوت موسيقى وصوت ضوضائى وصوت عادى،وهناك تقسيمات أخرى والمستفاد منها هو منع الأضرار بإعلام الناس بأحكام الصوت المحرمة للصوت العالى المزعج وذلك تطبيقا لمنع الحرج أى الأذى فى قوله تعالى بسورة الأنبياء"وما جعل عليكم فى الدين من حرج".
الصمم والصوت:
الصمم مرض يحدث بأمر الله وهو على نوعين :
1-صمم يولد به الإنسان ولا سبيل لعلاج هذا النوع الآن .
2-صمم يحدث نتيجة حدث بعد ولادة الإنسان وهو قد يأخذ شكل الصمم الفجائى الذى يحدث مرة واحدة وقد يأخذ شكل الصمم التدريجى حيث تتدهور القدرة السمعية على فترات .
والصمم عبارة عن وجود خلل فى مستقبلات الصوت فى الأذن .
الطرش والصوت:
الطرش هو ضعف قوة السمع وهو على نوعين :
-ضعف سمعى يولد به الإنسان. –ضعف سمعى يحدث بعد ولادة الإنسان.
وهو متعدد الدرجات وله مقياس طبى .
مستقبلات الصوت :
إن مستقبلات الصوت تختلف فى عدة أمور هى:
قوة السمع وتكوين السمع والغرض من السمع ومدى السمع ومنها ما هو خلق إلهى وهو الآذان ومنها ما هو خلق إلهى وصنع إنسانى مثل المسجل وأجهزة التصنت ويتضح الفرق بين النوعين من خلال المكونات فمكونات الخلق لينة ومكونات الصنع صلبة وغرض خلق الله من السمع الفهم وغرض الصنع تكرار الصوت والتجسس وهناك فروق أخرى فأجهزة الإنسان صنعت نتيجة ظروف معينة كالحاجة للتملك والدفاع عن النفس والهجوم على العدو .
ناقلات الصوت:
إن الصوت الإنسانى ينتقل عن طريق قوته وقد وجد الإنسان من خلال تعامله مع الكون أن الصوت ينتقل عن طريق نواقل مثل أسلاك الهواتف وموجات الإرسال وقد وجدها الإنسان مفيدة له من حيث سرعة معرفة أخبار الأخرين وتوفير المال اللازم للسفر لإخبار الناس فى البلاد الأخرى وجعل الاتصال ممكنا عبر المسافات البعيدة ومن أجل هذا ينبغى توفير هاتف لكل بيت وأيضا جهاز إعلامى شامل لابد من اختراعه فى ما بعد حيث يشمل تلفاز ومذياع وحاسوب ومسجل ومكون لين ومعالجات نصوص وآلات استنساخ ومطاريف ذكية وضابطات استظهار البيانات وآلات كتابة مرئية وهاتف مرئى وشبكة رقمية وغير هذا مما قد يكون قد نسيناه هنا وبالطبع سيأخذ هذا وقتا حتى يكون فى متناول الناس عندما ترخص المكونات .
الضوضاء:
الضوضاء هى اختلاط الأصوات وفى الاصطلاح وجود أصوات ذات ذبذبات عالية تضر مستقبلات الصوت فى الأذن ولذا ينبغى علينا التالى :
-إعلام الناس بتحريم مكبرات الصوت وأبواق العربات إلا عند الضرورة .
-عقاب من يخالف الأحكام بالجلد.
-العمل على إبعاد المصانع والورش والأسواق عن المساكن.
-العمل على إنشاء أسواق صغيرة سوق لكل حى .
-تعليم الناس آداب الأفراح والمأتم والإستماع والتحدث .
الصوت فى القرآن:
وردت كلمة الصوت فى القرآن فى عدة سور هى:
-سورة لقمان حيث يقول تعالى بسورة "واغضض من صوتك"والمعنى :وامتنع عن طاعة رأى نفسك،وقوله "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"وهو يعنى إن أسوأ الأحكام لحكم الكفار وصوت الحمار ليس منكرا لأن الله هو الذى خلقه وهو قد أحسن كل شىء خلقه وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه ".
-سورة الحجرات حيث يقول"لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى"والمعنى لا تجعلوا أحكامكم أفضل من حكم الرسول(ص) ،وحيث يقول "إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن قلوبهم للتقوى"والمعنى إن الذين يتركون أحكام أنفسهم أمام حكم النبى(ص)أولئك الذين خلص أنفسهم للإسلام.
-سورة طه حيث يقول "وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا"والمعنى وخضعت الأنفس لله فلا تسمع إلا همسا وبالطبع الأنفس هى التى تخشع وليس الأصوات بمعنى الألفاظ المنطوقة .
والحمد لله رب العالمين.