أن
تكون متفائلاً هي مهارة يجب أن تتعلمها بنفسك, فالمشكلة ليست بما يحدث معك بل بردة
فعلك على ما يحدث, وللعلم فقد أكدت الدراسات أن الإنسان المتفئل لا يعيش حياة
سعيدة فحسب بل ينعم بحياة أطول أيضاً.
و
لذلك سنتعرف هنا على مجموعة من الأفكار التي ربما تساعدك في النظر إلى القسم المليء
من الكأس بدلاً من القسم الفارغ:
تخلص من فكرة أن العالم كله
ضدك:
اعتقادك
أن العالم قد اختارك من بين كل الناس كي يجعل حياتك بائسة ليس له أي قاعدة علمية, كن
واقعياً، وتأكد أن التجارب السيئة تفضي إلى تجارب ناجحة، كما أنك لا تستطيع التنبؤ
بالمستقبل لذلك من غير المفترض بأنه سيكون حتماً سيئاً.
الماضي يختلف عن المستقبل:
تعرضك
لخيبات الأمل في الماضي لا يعني بأنها ستتكرر في المستقبل, فما جرى ربما كان خارجاً
عن إرادتك وكل شخص معرض لسوء الحظ في فترة من مراحل حياته, لست استثناء ولكن بنفس الوقت
يوجد الكثير من الأمور التي تستطيع التحكم بها بدرجة معينة, وهنا تكمن إمكانية التغيير.
توقف
عن التفكير بما حدث معك وفكر بما يمكن أن تصنعه أنت, و إذا لم تكن سعيداً بالطريقة
التي تسير بها حياتك، ضع أهدافاً واسع لتحقيقها, و استفد من تجاربك السلبية التي مررت
بها لتتخذ قرارت أفضل بدلاً من أن تدع التشاؤم يحولك إلى مجرد شخص يتجنب الخسارة.
تقبل
الألم والفشل وخيبات الأمل على أنها جزء من الحياة وليست كل الحياة, تتطلب الحياة اتخاذ
العديد من المواقف كل يوم وبالتأكيد لن تتكلل جميعها بالنجاح.
كن ممتناً:
مفتاح
التفاؤل هو أن ترى إيجابيات وسلبيات كل موقف وأن تفهم بأنه دائماً يوجد الأسوأ, فبدلاً
من القول "لقد فشلت في الامتحان"، قل: "حسناً، على الأقل لدي الفرصة
بالذهاب للمدرسة وما زال عندي الوقت لأحسن علاماتي", خذ دفتراً وقلماً واكتب كل
الأشياء الجيدة التي حصلت معك, وفي كل مرة تشعر باليأس اقرأها وذكّر نفسك بأنه يوجد
ما هو جيد .
اكتب
أقوالاً قصيرة كي تذكرك بما عليك تغييره حول نظرتك للعالم, ضعها في أماكن بحيت تراها
كل يوم أمامك مثل مرآة الحمام، على شاشة الكمبيوتر... ومن هذه الأقوال مثلاً: "
أي هدف ممكن, أنا أصنع ظروفي، الظروف لا تصنعني.. ".
تذكر بأن الحياة قصيرة:
عندما
تشعر بالتشاؤم والخوف من المستقبل، ذكر نفسك بأن كل دقيقة تقضيها مع التشاؤم هي مضيعة
للوقت فأنت تضيع وقتك بالتفكير بأمور سلبية لم تحدث حتى الآن وربما لن تحدث في المستقبل.
أخيراً
نقول: هي حياة نعيشها و تمضي بنا..لا تهتم هل نحن نحبها أم لا.. سعيدين بما تصنع
بنا أم لا, لذا اجعل التفاؤل رفيقك الذي يؤنسك.. فلا شيء يستحق أن تتشاءم بسببه
وكن على يقين أن اليوم الذي يمضي يذهب من عمرك .. فعشه كما تحب حتى لو لم يكن كما
تحب.