صخرة عنترة شهدت أجمل أشعاره
بين الجواء والأندلس
ونخيلهم في القصيم تحكي رأياً آخر على بقاء بعضهم
واستمر بنو عبس في منطقة الجواء حتى انتشر الفتح الإسلامي خارج جزيرة العرب، فنزح العبسيون كغيرهم مع توسع الفتوحات الإسلامية، فحل المقام بهم في شبه جزيرة الأندلس الخضراء، ليتبوأ العبسيون هناك أعلى المراتب الإدارية والقضائية والعسكرية حتى سقوط الأندلس من يد المسلمين العرب في أواخر القرن التاسع الهجري.
ويقول ابن خلدون المتوفى في سنة (808ه) في تاريخه: "وليس بنجد لهذا العهد أحد من بني عبس"، إلاّ أن الدكتور عبدالعزيز الفيصل – وفقاً لما أوضحه الدكتور محمد أبا الخيل في بحثه (أثر أهل القصيم في الأمصار الإسلامية بنو عبس في الأندلس نموذجاً) – يرى أن طوائف من عبس كانت لها نخيلاً كما جاء في بعض المصادر، وأصحاب النخيل يستقرون في بلادهم ولا يترحلون عنها، ولذا يرجع أن بطوناً من بني عبس بقيت في القصيم، ولكنها لم تعد تعرف باسم بني عبس