والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم
الرجال قوامون علي النساشء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتت حافظت للغيب بما حفظ الله والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا .
حافظات للغيب :
لا تذيع سر زوجها . لا تذيع فقره ولا تنشر سره لا تذيع شيئا يتعلق باسرار الزوجيه .
ولذلك تزوج رجل بأمراه صالحه كانت جميلة الخلقة وكان هو غير جميل الخلقة وذات يوم قالت له
يازوجي ابشر فأنا وانت سندخل
الجنه قال لها لماذا ؟
فقالت بليت بك فصبرت وانت رزقت بي فشكرت والصابر والشاكر من اهل الجنه .
والتي تخافون نشوزهن :
النشوز الخروج علي طاعة الزوج . وعندما يعبر القران عن الحياة الزوجيه قبل نزول الضرر قبل ان يحل الشقاق يستدعي رجال الانقاذ ورجال النجده ورجال الاطفاء ورجال الاسعاف خشية ان يقع قالب واحد من بيت الزوجيه . والتي تخافون نشوزهن بمجرد الخوف قبل ان يستفحل المرض استعمل عباد الرحمن جلا جلاله . واهجروهن في المضاجع ثم اذا لم تتعظ القران عندما استعمل الهجر في المضاجع
لم يقل
واهجروهن ( من )
المضاجع وانما قال واهجروهن ( في )
في المضاجع لان الهجر من المضاجع قسوة وجفاء . اما الهجر في المضاجع فانه علاج ودواء .
بعد الخطوات الثلاث
الوعظ / والهجر / والضرب .
وان خفتم شقاق بينهما فأبعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا أصلاحا يوفق الله بينهما ان الله عليما خبيرا .
لم يقل ( اذا ) وقع الشقاق
انما قال ( وان ) خفتم شقاق بينهما
قبل ان يقع الشقاق .
ولذلك أرسل عمر ابن الخطاب رجلين ليصلح زوجه علي زوجها فلما عادا قال لهم عمر هل اصلحتما ؟ فقالا لم يصطلحا يا امير المؤمنين فضربهم عمر بالعصا
فقالا فما ذنبنا يا امير المؤمنين . فقال عمر لو كان في نيتكما ان تصلحا لاصلح الله بينهما . لان الله قال
( ان يريدا اي الحسنان اصلاحا يوفق الله بينهما ان الله عليما خبيرا )
ثم ماذا ؟
لا وعظ / ولا هجر / ولا ضرب / ولا حسنين /
فهل يأتي الطلاق بعد ذلك ؟
لالالالالالالالالاقال تعالي
وان أمرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناخ عليهما ان يصلحا بينهما
صلحا والصلح خير .
خافت .. التعبير بالخوف هنا ايضا . والتي تخافون .. وان خفتم شقاق بينهما .. وان أمرأه خافت .
كأن القرأن عندما يعالج جهاز الاسرة يعالجه بألمرهم ولا يستعمل المشرط لان المرهم يشفي والمشرط يزيل الذنب .
اذا لم يكن هناك جدوي في / الوعظ / ولا الهجر / ولا الضرب / ولا الحسنين / ولا الصلح بينهما . فأن الله عندما اراد ان يعبر عن الطلاق لم يرضي ان يصرح في هذا
المقام بلفظ الطلاق لان لفظ الطلاق لفظ خطير يهتز له عرش الرحمن .
فقال سبحانه
( وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما )
وان يتفرقا مازال القرأن الكريم حريص علي بقاء الحكمه
بل ان القرأن لم يعبر بلفظ الميثاق الغليظ الا في حالتين .
الحاله الاولي :
حالة النبوه
( واذ اخذنا من النبين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسي وعيس ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا )
الحاله الثانيه :
الحاله الزوجيه
واذا أردتم استبدال زوج مكان زوج وءاتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا واثما مبينا وكيف تأخذونه
وقد أفضي بعضكم الي بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا )
الميثاق الغليظ هنا هو عقد الزوجيه . والميثاق الغليظ هناك عقد النبوه
أتدرون الي اي درجة او اي عليا رفع القرأن الكريم الحياه الزوجيه الي سدرة المنتهي .
فاذا لم يكن هناك جدوي
فأن الله تعالي
جعل الطلاق من حق الرجل ولم يجعله من حق القاضي .
القاضي لا يملك الا ان يطلق أمرأه واحدة هي زوجته ام زوجة الاخرين فألرجال قوامون علي النساء . والله يقول
( يا ايها الذين امنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن ) طلقتموهن انتم لم يقل ثم طلقهن القاضي .
القاضي لم يملك ان يطلق زوجتي لان
لا سلطان لاحد عليا الا سلطان الواحد الديان . لقد قال الله تعالي
وفي ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )
الاية التي بعدها فيقول.
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا )
وفي الايه التي بعدها يقول
(ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا )
وفي الايه التي بعدها
( ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا )
وفي الايه التي بعدها
( سيجعل الله بعد عسر يسرا )
كل هذا في سورة الطلاق
وان الله تعالي لم يبداها يا ايها الناس اذا طلقتم النساء .
ولم يبداها بقوله يا ايها الذين امنوا اذا طلقتم النساء .
انما بداها بقوله
( يا ايها النبي اذا طلقتم النساء )
مع ان النبي لم يطلق ولكن الله خاطبه بهذا الخطاب تعظيما لهذه السوره الكريمه .
فلماذا الطلاق امام القاضي
لماذا ؟
ان الله ورسوله لم يامر بالطلاق امام القضاء وفي ساحات المحاكم حتي لا تذاع اسرار البيوت
فالصالحات قانتت حافظت للغيب بما حفظ الله .
واذا تحدثنا الي تعدد الزوجات في الاسلام
ان الله شرع تعدد الزوجات وجعله امرا مباح حتي يقضي علي الوقوع في الزنا
فاذا كان عندك زوجتك وفيه وعاشرتها طول حياتك ولم تنجب منها الولد امن الرحمة ان تتركها وتطلقها لتتزوج باخري وتنجب الولد ام من الرحمة ان تظل تحت ظلال بيتك وتتزوج عليها لتنجب الولد .
واذا كان عندك زوجه مريضه لا تقوي علي القيام بخدمة البيت امن الرحمه ان تطلقها وهي مريضه ام من الرحمة ان تتزوج زوجه تقوم بخدمتها وخدمتك
أتوجه الي مولاي تبارك وتعالي في عليائه واقول له ياربي لا اسالك نفسي ولا اسالك ولدي وانما اسالك ياربي ان تفرج الكرب عن المكروبين
أسال الله أن يجعلني وإياكم من ذوي القلوب السليمة
أسال الله أن يطمئن قلوبنا بذكر الله ونفوسنا بوحدانية الله
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد آذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك أنت الوهاب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .