نداء المؤمنين
نداء المؤمنين
يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ ٱنْظُرْنَا وَٱسْمَعُواْ وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(البقرة 104)
أسباب النزول
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا} الآية. [104]. قال ابن عباس في رواية عطاء: وذلك أن العرب كانوا يتكلمون بها، فلما سمعتهم اليهود يقولونها للنبي صلى الله عليه وسلم، أعجبهم ذلك. وكان راعنا في كلام اليهود السب القبيح فقالوا: إنا كنا نسب محمداً سراً، فالآن أعلنوا السب لمحمد لأنه من كلامهم. فكانوا يأتون نبي الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: يا محمد، راعنا ويضحكون، ففطن بها رجل من الأنصار، وهو سعد بن عبادة، وكان عارفاً بلغة اليهود، فقال: يا أعداء الله، عليكم لعنة الله، والذي نفس محمد بيده، لئن سمعتها من رجل منكم لأضربنّ عنقه. فقالوا: الستم تقولونها [له؟] فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ ٱنْظُرْنَا} الآية.
تفسير الجلالين
{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ } للنبي { رٰعِنَا } أمر من (المراعاة) وكانوا يقولون له ذلك وهي بلغة اليهود سب من (الرعونة) فسُرُّوا بذلك وخاطبوا بها النبيَّ فنُهي المؤمنون عنها { وَقُولُواْ } بدلها { ٱنظُرْنَا } أي انظر إلينا { وَٱسْمَعُواْ } ما تؤمرون به سماع قبول { وَلِلكَٰفِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } مؤلم هو النار.
النداء القادم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ
(البقرة 153)
<table class="tborder" width="52%" align="center" border="0" cellpadding="6" cellspacing="1"> <tr> <td class="thead" align="center"> </td> </tr> <tr> <td class="alt1" title="التوقيع" align="center"> </td> </tr> </table>
.
| </tr>