[center]
القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم
القرآن كتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله وخاتم رسله
محمد صلى الله عليه وسلم والذي أذن الله بحفظه من أن يغير أو يبدل،
أو يزاد فيه، أو ينقص منه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وهو
الكتاب الذي بين أيدينا في مشارق الأرض ومغاربها، الكتاب الذي تلقاه الرسول
من جبريل، وجبريل من رب العزة تبارك وتعالى، والذي علمه رسوله الله إلى
أصحابه الأطهار، وحمله الدين السفرة البررة الكرام، والذي جمعه الصديق
بإشارة الفاروق، ودونه ذو النورين عثمان، وأجمعت الأمة المسلمة عليه.
هذا الكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم،
وحبل الله المتين، وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق
رسوله الباقية إلى آخر الدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور
والدهور، ولما كان القرآن كذلك تعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من
تعلمه وعلمه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرا حرفاً
واحداً منه كان له به عشر حسنات.
(رواه الترمذي والدارمي وصححه الألباني في الصحيحة 2327).
وان من قرأ وهو يتعتع فيه فله أجران، ومن كان ماهراً به كان من
السفرة الكرام البررة من الملائكة يوم القيامة (متفق عليه)، وأن قارئ
القرآن الحافظ له يقال له يوم القيامة: {اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل
في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها}
(رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع 8122)
فلا يزال يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي آخر حفظه،
وهذه منزلة عظيمة ليست لأحد إلا لحافظ القرآن.
ولما كان هذا فضل حفظ القرآن فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني
بعض القواعد العامة التي تساعدهم في حفظ القرآن ولينالوا هذه المنزلة
العظيمة أو بعضهاً منها، وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله،
وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
القاعدة الأولى: الإخلاص
القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة
القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم
القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً:
القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك
القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ:
القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها
القاعدة الثامنة: التسميع الدائم
القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة
القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات
القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية
_______________
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق