لا تفكروا في ذات الله

لا تفكروا في ذات الله




فكر في المخلوق وتأمل عظمة الخالق من خلال الخلق




سعى ليدرك كنه الله خالقه *** فأوغل السير في سهل وفي جبل
حتى إذا لم ينل من بحثه أملاً *** وأوشك العقل أن يخْتل من كلل

رأى غلاماً بشط البحر مجتهداً *** في حفر بئر بلا يأس ولا مللِ
فقال: ويحك ماذا تبتغي؟ فرنى *** اليه في ثقة كبرى وفي أملِ

فقال: اني اريد البحر انقله *** لهذه البئر ! هلا زدت في عملي؟
فقال: ويحك! هذا البحر تنقله *** لهذه البئر هذا منتهى الخبل !

فقال: حسبك يا من جئت ترشدني *** لقد تماديت في نصحي وفي جدلي
أأنت أكبر أم رب الوجود مدى *** حتى ترى نقله في عقلك الثمل؟


انثر هذه الابيات وفكر في معناها ومغزاها وعالج فيها الوساوس



المصدر: مجلة التربية الاسلامية العددان الحادي عشر والثاني عشر ص66
ومجلة التربية كان يرأسها الاستاذ عبد الوهاب عبد الرزاق السامرائي يرحمه الله



------------------------------------------




قُلْ لمن يَفهَمُ




قُلْ لمن يَفهَمُ عني ما أقولْ*** قََصًًًًًًًًًَََََر القولَ فذا شَرحُ يَطُولْ
ثَمًًًًََََ سِرًُ غاِمضٌ مِن دُونِهِ*** قَصَُرَتْ واللهِ أعناقُ الفحولْ


أنت لا تعرِفُ إياك ولا*** تَدرِ مَنْ أنتَ ولا كيف الوصولْ
لا، ولا تًدْرِ ِصفًاتٍ رُكبَتْ*** فيك حارَتْ في خفاياها العقولْ


فإذا كانت خَفَاياكَ التي*** بينَ جَنْبيْكَ بها أنت ضَلُولْ
أين منك الروحُ في جَوهرِها؟***هل تَراها فترى كيف تجولْ؟


أين نُوُر العقلِ والفهِمِ إذا*** غَلَب النومُ فقل لي يا جهولْ
هذه الأنفاس لا تَعرفُها*** لا ولا تدري متى عنك تزولْ


أنت أكلُ الخُبزِ لا تعرفُه***ُ كيف يَجري فيك أم كيف تبولْ
كيف تدري مَنْ على العرشِ استَوَى***لا تَقٌل كيف استَوَى كيف النزولْ


كيف يُحكَى الربًُ أم كيف يُرَى***فلَعَمْري ليس ذا إلا فُضُولْ
جَلَ ذاتاً وصِفَاتٍ، وسَمَا***وتَعَالَى قََدْرُهُ عَما تقول





------------------------------------------


تــــاه الأنـــــام



تــــاه الأنـــــام بسكرهم***ولذلك صـــاحي القـــوم عربـــد
تــــالله لا مـــوسى ولا***عيسى المسيـــح ولا محمــدe


علمـــوا، ولا جبريــــل وهـ***ــو إلى محل القــدس يصعـد
كــــلا ولا النفس البسيــ***ــيطــــة لا، ولا العقـــل المجرد


من كنـــه ذاتـــك غير أنــ***ــك أوحــدي الـــذات سرمــد
فلتخســــأ الحكمــــــاء عن*** حرم لـــه الأمـــلاك سٌجــــد


من أنت(يـــارسطــــو) ومن***(أفـــلاط) قبلــــك يا مُبلــــد
ومن( ابن سينــــــــا) حين مر*** د مـــا بنيتَ له وشيـــــد


هــــــــل أنت إلا الفـــرا***ش رأى الشهــاب وقــــد توقــد
فـــدنــــا فــأحرق نفســــه*** ولـــــو اهتـــدى رشــداً لأبعد